الورد: اسم فرس وهو صفة، وعرد صدره أي أخره، فالمعرد الجبان، وحاد أي عدل عن موضع دعوي الرجال وهي الأنتساب ويروي ((أبنا بمتع)) أي قلت لفرسي لما رجعنا إلي مأمن بمتع من خليل فارقك أي لا يمكنك التمتع به.

المعني: هذا رجل أنهزم في الحرب ثم أعتذر عن نفسه، وجعل الذنب لفرسه إنه لما رأي ضوء السيوف عرد صدره عن موضع دعوي الرجال وأخرجه من بين أصحابة، وهم في ضيق الحرب لم يرد مفارقتهم، وعض علي فأس لجامه، وأظهر التلهف لذلك ثم قال: أنا أذكر فعل فرسي ولا أصدق، وهذه الأبيات إن كان فيها ذكر الحماسة ففيها ما يدل علي قلة الفروسية لأنة عجز عن ضبط دابته.

(203)

وقال أيضا:

(من سادس السريع والقافية من المتواتر)

هاجرتي يا بنت آل سعد ... أأن حلبت لقحة للورد

جهلت من عنانه الممتد ... ونظري في عطفه الألد

إذا جياد الخيل جاءت تردي ... مملوءة من غضب وحرد

المعني: يعاتب أهلة علي لومها إياه علي إيثار فرسه بالحليب دونها، ثم بين لها فضل الفرس عليها إذا جاءت الخيل للحرب، فقال جهلت طول عنانه لعجلته في سيرة ونظري في جنبه القوي معجبا به إذا جاءت الخيل مسرعة غضبي لأن الخيل تغضب في الحرب كما يغضب الرجال.

(204)

وقال أيضا:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015