الثلاث ناقصة جسمه، وهذا أولي يتعقبه من الأبيات، وقولة: ((ويترك ذا البأو)) البيت، يريد يجعل العزيز ذليلا حتى يصير المتكبر في ذل عجوز حبلي.

فسائل هداك الله أي بني أب ... من الناس يسعي سعينا ويقارض

نقارضك الأموال والود بيننا ... كأن القلوب راضها لك رائض

كفي بالقبور صارما لو رعيته ولكن ما أعلنت باد وخافض

المعني: سل من الذي يفعل فعلنا، ويعطي من الود ما نعطيه، نعطيك ودنا وأموالنا حتى كأن قلوبنا قد ريضت لك، ثم قال: وكان القبر يكفي مفرقا بيننا لو صبرت ولم تصرمنا، ولكنك تعجلت الصرم والهجران قبل الموت، ولم يأت باللفظ الظاهر وأتي بالدليل اللائح علي المراد.

(202)

وقال قصيبة بن النصراني الجرمي:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

ألم تر أن الورد عرد صدره ... وحاد عن الدعوي وضوء البوارق

وأخرجني من فتية لم أرد لهم ... فراقا وهم في مأزق متضايق

فقلت له لما بلوت بلاءه ... وأني بمتع من خليل مفارق

وعض علي فأس اللجام وعزني ... علي أمرة إذ رد أهل الحقائق

أحدث من لاقيت يوما بلاءه ... وهم يحسبون أنني غير صادق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015