الناقة المشمعلة، وهي الجادة الماضية، وهبيرة تصغير هبرة، وهي القطعة من اللحم:
(الأول من الوافر والقافية من المتواتر)
ويوم شقيقة الحسنين لاقت بنو شيبان آجالاً قصارا
شككنا بالرماح وهن زور صماخى كبشهم حتى استدارا
فخر على الالاءة لم يوسد وقد كان الدماء له خمارا
وأوجرناه أسمر ذا كعوب يشبه طوله مسداً مغارا
الحسنان نقيان بالدهناء، والشقيقة: الرملة المستطيلة، وهو الجبل أضافهما إلى الحسنين وهما كثيبان أحدهما يسمى الحسن كالقمرين والعمرين، شككنا شققنا، والالاءة شجرة تنبت في الرمل، ولهذا خبر طويل ومحاربة جرت بين بسطام وبطن من ضبة وعاصم بن خليفة من ضبة ركض فرسه نحو بسطام، وجعل يسقط عليه مهب الريح، فلما حاذاه جمع يديه فى رمحه ثم رماه بفرسه، فطعنه في صماخ أذنه حتى أنفذ الى جانبه الآخر، فخر صريعاً على شجرة تسمى ألاءة، وزور من ازور، وقد كان الدماء له خماراً أي صبً دماؤه على موضع الخمار منه، المعنى: يصف إيقاعهم ببني شيبان، وقتلهم رئيسهم بسطام بن قيس وطرحهم إياه على الشجر الذي سماه، وقوله: أسمر ذا كعوب يريد به الرمح والمسد المغار المستحصن الفتل، والمغار المفتول يشبه الرمح به.
(184)
وقال حسيل بن سجيح الضبي، ويروى بالشين وهو ابن زمعة بن شييم بن ثعلبة بن ذؤيب بن السيد بن سعد بن بكر من ضبة، وحسيل تصغير حسل وسجيح تصغير أسجح مرخم:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)