(الأول من المنسرح والقافية من المتراكب)
إني إبى الله أن أموت وفي صدري هم كأنه الجبل
يمنعني لذة الشراب وإن كان قطابًا كأنه العسل
حتى أرى فارس الصموت على أكساء خيل كأنها الإبل
وإن كان قطابًا: أي ممزوجًا من الشراب، وشبهه بالعسل في حلاوته، فارس الصموت يعني نفسه، والصموت: اسم فرسه، والأكساء: الأدبار واحدها كسي. المعنى: إني لا أموت وفي صدري هم عظيم كأنه جبل لا أجد معه لذة الشراب، وإن كان طيبًا كالعسل حتى أراني في أدبار خيل هزمتها، اطردها أطراد الإبل.
لا تحسبني محجلًا سبط السـ اقين أبكي أن يظلع الجمل
إني امرٌؤ من تنوخ ناصره محتمٌل في الحروب ما احتملوا
محجلًا له معنيان أحدهما الذي يحجل أي يسكن الحجلة كالمرأة المخدرة، والثاني محجلًا أي مخلخلًا عليه خلخال هو الحجل- بالكسر- سبط الساقين: ممتد الساقين. المعنى: يصف قوته وجلادته وقيامه بأمر الحرب كما تقوم به تنوخ يقول: لا تظنني كامرأة مخدرة ممتدة الساقين تعجز عن المشي، ثم بين أن ناصره من تنوخ، وأنه يقوم بأمر الحرب قيامهم: فضمن البيت مدحه ومدح قبيلته.
(162)
وقال عبد الله بن سيرة الحرشي، ويروي الجرشي بالجيم، السبرة: الغداة الباردة، والجرشي منسوب إلى جريش موضع باليمن، إسلامي: