ولتعلمن ذبيان إن هي أدبرت أنا لنا الشيخ الأغر الأكبر

ولنا قناٌة من ردينة صدقةٌ زوراء حاملها كذلك أزور

أدبرت: يعني عن الحق، وعنى بالشيخ الأغر الأكبر زهير بن جذيمة أو قيس ابن زهير، وقيل: أنه أراد نفسه وهذا غير صحيح، ويروى "الأعز"، ولنا قناة ضربة مثلًا للشدة والمنعة، وردينة امرأة السمهري، وزوراء معوجة لا يقدر على تقويمها. المعنى: يفتخر برئيسهم، ويظهر استغناءه بقومه من بني ذبيان، ويصف منعة قومه وتعززهم.

(156)

وقال عروة بن الورد العبسي، الورد: الفرس يضرب إلى الحمرة، وجمعه ورد، ويسمى هذا عروة الصعاليك.

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

قلت لقوٍم في الكنيف تروحوا عشية بتنا عند مأوان رزح

تنالوا الغنى أو تبلغوا بنفوسكم إلى مستراٍح من حماٍم مبرح

تروحوا: اخرجوا رواحًا، قال ابن الأعرابي: مأوان واد فيه ماء بين النقرة والربذة، فغلب عليه الماء فسمي مأوان لقوم رزح في الكنيف تروحوا. المعنى: قلت لقوم معينين عشية بتنا عند مأوان، أخرجوا رواحًا لتبلغوا الغنى أو تستريحوا بالموت.

ومن يك مثلي ذا عياٍل ومقترًا من المال يطرح نفسه كل مطرٍح

ليبلغ عذرًا أو يصيب رغيبًة ومبلغ نفٍس عذرها مثل منجح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015