علام تقول الرمح يثقل ساعدي إذا أنا لم أطعن إذا الخيل كرت

الرمح - بالرفع - على الحكاية، والنصب على استعمال تقول بمعنى تظن، وهذا كقول الآخر:

وما تصنع بالسيف إذا لم تك قتالًا

فكأنه قال أيضًا: إذا الخيل كرت وجب القائي الرمح مع تركي الطعن.

لحا الله جرمًا كلما ذر شارق وجوه كلاب هارشت فازبأرت

فلم تُغن جرم نهدها إذ تلاقيا ولكن جرمًا في اللقاء ابذعرت

ظللت كأني للرماح دريئة أقاتل عن أبناء جرم وفرت

المهارشة: المواثبة، وازبأرت: انتفشت وتهيأت للقتال، وابذعرت: تفرقت بمعنى انهزمت. المعنى: يدعو على جرم لمعاونة نهد، فانهزمت ولم تبل شيئًا، وثبت عمرو ينصر جرمًا وقد انهزمت، فقال يذمهم: لحا الله جرمًا كل صباح كانت حربهم كحرب الكلاب، فلم تغن من جاء لنصرتها، ولكنها انهزمت، ويصف وفاءه وشجاعته يقول: استنجدوني وانهزموا فحصلت بين الرماح أحارب.

فلو أن قومي أنطقتني رماحهم نطقت ولكن الرماح أجرت

الأجرار: أن يخل لسان الصيل بخلال لئلا يرتضع، وربما شد بخيطه. المعنى: يقول: لو أن قومي ثبتوا في الحرب وصفتهم في الشعر، وذكرت مفاخرهم، ولكنهم انهزموا وطرحوا الرماح التي كان حقها أن يطعن بها، كأن رماحهم شقت لساني فلم أقدر على ذكرهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015