وحوط ابناه، وحدي نصب على المصدر من فعل مقدر كأنه قال: توحدت وحدي. المعنى: يعتذر غلى صحابته بما بلغها من ذكر له في الحرب يقول: إن كان ما بلغك صحيحًا فبليت بلوم صديقي وشلل أصابعي وهلاك ولدي، أحدهما موتًا في بلد قفر، والآخر قتلًا بأيدي أعدائي. فإن قيل: فما في البيتين من الحماسة؟ فالجواب أنه يعتذر مما نسب إليه من النكول في الحرب وينتفي منه وهذا فعل الشجاع.
(28)
وقال زفر بن الحارث الكلابي، وزفر معدول عن زافر إذا حمل.
(الثاني من الطويل والقافية من المتواتر)
وكنا حسبنا كل بيضاء شحمة ليالي قارعنا جذام وحميرا
فلما ضربنا النبع بالنبع بعضه ببعض أبت عيدانه أن تكسرا
المعنى: كنا قدرنا أن الناس كلهم على حال واحدة في العكز عنا وقت حاربتنا جذام وحمير، فلما حاربنا بني أعمامنا ومن كان من أصلنا لم ينكلوا عنا ثم بين فقال: