مِنْ مَالِهِ مَا يُعْجِبُهُ [فَلْيَدْعُ لَهُ بالبَرَكَةِ] فَإنَّ العَيْنَ حَقٌّ)) (?).
- صحابي الحديث هو عامر بن ربيعة، وسهل بن حنيف - رضي الله عنهما -.
قوله: ((فَلْيَدعُ له بالبركة)) أي: يقول له: بارك الله عليك أو اللهم بارك فيك.
وجاء عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، قال: رأى عامرُ بنُ ربيعة سهلَ بن حنيف يغتسل، فقال: والله ما رأيت كاليوم، ولا جلد مخبأة، فَلُبط بسهل، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقيل: يا رسول الله هل لك في سهل بن حنيف؟ والله ما يرفع رأسه؛ فقال: ((اتهموا له أحداً))، قالوا: نتهم له عامر بن ربيعة، قال: فدعا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عامراً، فتغيظ عليه، وقال: ((علام يقتل أحدكم أخاه؟! أَلَا بَرَّكْتَ؟! اغتسل له))؛ فغسل له عامر وجهه، ويديه، ومرفقيه، وركبتيه، وأطراف رجله، وداخل إزاره في قدح، ثم صب عليه، فراح مع الناس ليس به بأس.
وقوله: ((ولا جلد مخبأة)) المخبأة: الجارية التي لم تتزوج بعد؛ لأن صيانتها أبلغ من صيانة المتزوجة، وهو جلد سهل بن حنيف؛ لأن جلده كان لطيفاً.