وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ)) (?).
- صحابي الحديث هو عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -.
وجاء فيه؛ قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أرجعته الطيرة من حاجته؛ فقد أشرك))، قالوا: وما كفارة ذلك يا رسول الله؟ قال: ((يقول أحدهم: ... )).
قوله: ((الطيرة)) أي: التفاؤل بالطير والتشاؤم بها؛ كانوا يجعلون العبرة في ذلك الجهات ... وغيرها، وكانوا يهيجونها من أماكنها لذلك.
وهذا لاعتقادهم أن الطيرة تجلب لهم نفعاً أو تدفع عنهم ضرًّا؛ فإذا عملوا بموجبها، فكأنهم أشركوا بالله في ذلك.
قال القاضي - رحمه الله -: ((إنما سماها شركاً؛ لأنهم كانوا يرون ما يتشاءمون به سبباً مؤثراً في حصول المكروه)).
قوله: ((وما كفارة ذلك)) أي: ما الذي يستغفر به عن ذلك، وما الخصلة والفعلة التي تمحو الخطيئة وتسترها.
قوله: ((لا طير إلا طيرك)) أي: إن الطير من مخلوقاتك لا يضر ولا ينفع، وإنما الذي يضر وينفع هو أنت سبحانك.
قوله: ((ولا خير إلا خيرك)) أي: ولا خير يرجى ويسعى إليه إلا خيرك.