والأحسن فيه أن يقال: إنما يدبر الشيطان لعظم أمر الأذان؛ لما اشتمل عليه من قواعد التوحيد، وإظهار شعار الإسلام، وإعلانه، وقيل: إنما يدبر ليأسه من وسوسة الإنسان عند الإعلان بالتوحيد.

قوله: ((فإذا قضى التأذين أقبل)) أي: فإذا فرغ من الأذان أقبل الشيطان، لزوال ما يلحقه من الشدة والداهية.

143 - (3) ((الأذْكَارُ وَقِراءَةُ القُرْآنِ)).

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة (?))).

ومما يطرد الشيطان أذكار الصباح والمساء، والنوم والاستيقاظ، وأذكار دخول المنزل والخروج منه، وأذكار دخول المسجد والخروج منه، وغير ذلك من الأذكار المشروعة مثل قراءة آية الكرسي عند النوم، والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة، ومن قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مئة مرة، كانت له حرزاً من الشيطان يومه كله.

46 - الدُّعَاءُ حيْنَمَا يَقَعُ مَا لا يَرْضَاهُ أوْ غُلِبَ عَلَى أمْرِهِ

144 - ((قَدَرُ اللَّهِ ومَا شَاءَ فَعَلَ)) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015