يقول رحمه الله في بيان هذا الأصل والتعريف به: [وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ المطلب بن هاشم] .
هذا فيه بيان نسب النبي صلى الله عليه وسلم، ونسبه صلى الله عليه وسلم في الذروة من قومه، وقومه في الذروة من العرب، فهو صلى الله عليه وسلم أشرف العرب نسباً، فيجب معرفة اسمه صلى الله عليه وسلم، فلو لم يعرف الإنسان أن أباه عبد الله، وأن جده عبد المطلب وصدق به وآمن بما جاء به لم يضره ذلك، لكن من تمام المعرفة به صلى الله عليه وسلم المعرفة بنسبه.
قال المؤلف الشيخ محمد بن عبد الوهاب غفر الله له: [وهاشم مِنْ قُرَيْشٍ، وَقُرَيْشٌ مِنَ الْعَرَبِ، وَالْعَرَبُ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ عَلَيْهِ وَعَلَى نبينا أفضل الصلاة والسلام] ، وإبراهيم عليه السلام هو إمام الحنفاء، والنبي صلى الله عليه وسلم جاء مجدداً لدعوته ومبعوثاً برسالته، فهو موصول به نسباً ودعوةً، فنسبه ينتهي إلى إبراهيم الخليل، ودعوته موافقة لما جاء به إبراهيم عليه الصلاة والسلام.