قال الله تعالى: [{ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ} [الكهف:12].
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [أي: من رقدتهم تلك، وخرج أحدهم بدراهم معه ليشتري لهم بها طعاماً يأكلونه كما سيأتي بيانه وتفصيله، ولهذا قال: {ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ} [الكهف:12] أي: المختلفين فيهم، {أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا} [الكهف:12] قيل: عدداً، وقيل: غاية، فإن الأمد الغاية كقوله: سبق الجواد إذا استولى على الأمد].
الأمد يطلق على العدد، كأن حزبين اختلفا في مدتهم، فالله تعالى قص عليهما قصة أصحاب الكهف، فقال: أي الحزبين موافق للصواب.