اغتسل ولو فاتتك الجماعة، بل الجمهور على أنك تغتسل ولو فاتك الوقت، اغتسل ولو فاتك الوقت، استيقظت قبل طلوع الشمس بربع ساعة مثلاً، إن اغتسلت فات الوقت طلعت الشمس، وإن لم تغتسل أدركت الوقت، نقول: اغتسل ولو خرج الوقت، هذا ما عليه الجمهور فضلاً عن الجماعة، المالكية عندهم الوقت أهم من الطهارة، يعتنون بالوقت أكثر من الطهارة، بينما الجمهور على العكس، ولذا قدم الإمام مالك في الموطأ باب وقوت الصلاة، وجماهير العلماء في مؤلفاتهم يقدمون الطهارة على الوقت.
يقول: أنا شاب يشتكي من الاستمناء وأنا نايم .. -ركيك السؤال- بدون عمد، حتى حين يذهب إلى الحمام ... السؤال ركيك جداً، ولا يفهم منه شيء ... هذا يريد الحل؟
على كل حال إذا كان مبتلى بالشبق وشدة الشهوة، عليه بالصيام وعليه بأن لا يعرض نفسه للفتن، فلا يحضر مجامع الناس، ولا ينظر إلى صور ولا غيرها، عليه أن يحفظ فكره، وينشغل عن هذا الشيء، ينشغل بذكر أو بفكر في مخلوقات الله -عز وجل-، تلاوة وتدبر وطلب علم، ولا يخلو بنفسه إذا كان مبتلى بهذا، والله المستعان.
إذا نزل المني لقلق شديد فهل يجب الغسل من هذا أو لا؟ إذا كان في حال اليقظة؟
إذا كان في حال اليقظة لا بد أن يكون خروجه دفق بلذة، أما إذا خرج من غير لذة فلا، بخلاف النائم النائم لا يشترط له اللذة، مجرد خروجه علق عليه الاغتسال.
يقول: من دخل في الإسلام عليه الاغتسال، ونرى في بعض المجامع هناك رجال يسلمون وقد يصلون معنا؟
على كل حال إذا أسلموا أمروا بالاغتسال؛ لأن هذا الاغتسال واجب.
إذا نام الرجل وأنزل مذياً أو ودياً فماذا يفعل؟
عليه أن يغسل ذكره وأنثييه وما أصابه ويتوضأ.
إذا احتلم الرجل في الصحراء وكان الجو بارداً عند الفجر فماذا يفعل؟
إذا خشي الهلاك من استعمال الماء يتيمم، يعدل عنه إلى التيمم.
يقول: مع العلم بأن الماء متوفر، وأنه إذا سخن الماء قد يصاب البرد؟
على كل حال إذا خشي على نفسه فإنه يعدل عنه إلى التيمم.
ما مدى صحة هذه المقولة: تحت كل شعرة جنابة؟ وما هو مقتضاها؟
سيأتي حديث من أحاديث الباب، سيأتي الكلام عليه -إن شاء الله تعالى-.