على كل حال هذا القول لا حظ له من النظر، فإذا منعت العوراء فلتمنع العمياء من باب أولى، لكن في قوله: ((البين عورها)) يعني بين واضح لمن رآها قال: عوراء، هناك من هو أعور، وهناك من هو أعمى لا يبين لا عوره ولا عماه، تكون عينه قائمة، وإن فقد البصر، هذه ليس ببين عورها، وحينئذٍ تكون مجزئة؛ لأن القيد البين عورها معتبر، ليس بلاغي، فإذا كانت العين قائمة من رآها رأى العينين سواء، عين قائمة لا عيب فيها، ولا يظنها عوراء، هذه مجزئة، فماذا عن العمياء إذا كانت العين قائمة ليس بيِّن عماها؟ إذا كان ليس بين عورها تجزئ، لكن هذه ليس بيِّنٌ عماها من رآها قال: تبصر، تشوف بعض العميان مسلوب البصر، ومع ذلك ما تظنه إلا يبصر.
طالب:. . . . . . . . .
هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
تمشي، وراها ما تمشي، تمشي، لكن تصطدم بجدار، بعمود، لكن تمشي.
طالب:. . . . . . . . .
هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
هذه يكون بين عماها إذا مشت، إذا مشت صار عماها بين، وحينئذٍ لا تجزئ، يعني من رأى العوراء وقال: عيناها سواء، هل هذا يدل على أن العور غير بين أو لا؟
طالب:. . . . . . . . .
يعرفه.
يقول الشاعر:
خاط لي عمرو قباء ... ليت عينيه سواء
عمرو هذا الخياط أعور.
خاط لي عمرو قباء ... ليت عينيه سواء
فسلوا الناس أشعري ... مديح هذا أم هجاء؟
هو يمدحه وإلا يذمه؟
طالب:. . . . . . . . .
هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
ما يدرى يقول: ليت عينيه سواء.
طالب:. . . . . . . . .
ويش هو؟
طالب:. . . . . . . . .
ما يدرى هو أزعله وإلا أرضاه؟ ما تدري أنت، هو يقول:
فسلوا الناس أشعري ... مديح هذا أم هجاء؟
هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
يعني القرينة ينظر في هذا القباء هل خياطته جيدة، ويتمنى أن يبصر بعينه فتكون سواء مع المبصرة، أو العكس إذا كان أفسد عليه قباءه يتمنى له العمى.
((أربع لا تجوز في الضحايا: العوراء البين عورها)) يعني واضح من رآها قال: هذه عوراء، انخسفت عينها، أو تغيرت عن طبيعتها الأصلية وعن أختها.