6. ونسبه إليه الشيخ عبد الله المراغي في الفتح المبين (?).
ومما يؤكد نسبة هذا الشرح للشيخ جلال الدين المحلي، أنه ورد على نسخ الشرح منسوباً إليه، فمن ذلك ما ورد على غلاف النسخة "أ": (هذا شرح الورقات للمحقق المحلي في الأصول) (?).
وكذلك ورد على غلاف النسخة "ب": (هذا كتاب شرح الورقات للشيخ الإمام العالم العلامة علامة المحققين رحلة الفقهاء والأصوليين، أبو عبد الله جلال الدين المحلي المصري الشافعي ... ) (?).
وكذلك ورد على غلاف النسخة "ج": (كتاب شرح الورقات للشيخ الإمام
والعلامة الهمام محمد بن محمد بن أحمد المحلي الشافعي ... ) (?).
وبهذا يظهر لنا بما لا يدع مجالاً للشك، أن هذا الشرح هو للشيخ جلال الدين المحلي، والله أعلم.
يعتبر شرح جلال الدين المحلي أهم شروح الورقات وأحسنها، حيث إنه كثير الفوائد والنكت، انتفع به أكثر الطلاب (?)، واستفاد منه كثير من شرَّاح الورقات الذين جاءوا بعده، ولكن شرح المحلي صعب العبارة، غامض الإشارة، لذلك كان بحاجة إلى شرح آخر، يحل غوامضه، ويبين المراد من عبارته، فتصدى لذلك بعض العلماء، فمنهم من شرحه، ومنهم من وضع حاشية عليه فمن هؤلاء:
1. الشيخ أحمد بن قاسم العبادي، حيث إن له شرحين على شرح المحلي:
أولها صغير وآخر كبير كما سبق.
2. الشيخ محمد بن محمد الرعيني، المعروف بالحطاب، فقد شرح الورقات وشرح أيضاً شرح المحلي، فإنه قد وصف شرح المحلي بأنه قريب من جملة الألغاز ثم قال