ص- واقرأ دفاع فيهما ثمّ امددا ... وصلا أنا لنافع قد أسندا
قبيل فتح همز أو ضمّ وإن ... قبيل كسر الهمز خلف قد زكن
ش- أمر أن يقرأ «دفاع» - كما لفظ به- بكسر الدال، وفتح الفاء، وبعدها ألف بدلا من «دفع» فى موضعين: الأول هنا فى قوله تعالى «ولولا دفاع الله النّاس بعضهم ببعض لفسدت الارض»، الثانى فى الحج فى قوله تعالى «ولولا دفاع الله النّاس بعضهم ببعض لّهدّمت صوامع- الآية».
ثم أمر بمد لفظ «أنا» أى بإثبات ألفه فى حال الوصل لنافع، إذا وقع هذا اللفظ قبل همزة قطع مفتوحة، أو مضمومة. وقد وقع قبل همزة قطع مفتوحة فى عشرة مواضع:
الأول: «وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ» بالأنعام.
الثانى: «وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ» بالأعراف.
الثالث: «أَنَا أَخُوكَ» بيوسف.
الرابع، والخامس: «أنا أكثر»، و «أنا أقلّ» كلاهما بالكهف.
السادس، والسابع: «أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك»، و «أنا آتيك به قبل أن يرتدّ إليك طرفك» كلاهما بالنمل.
الثامن: «وأنا أدعوكموا إلى العزيز الغفّار» بغافر.
التاسع: «فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ» فى الزخرف.
العاشر: «وَأَنَا أَعْلَمُ بِما أَخْفَيْتُمْ» بالممتحنة.
ووقع قبل همزة قطع مضمومة فى موضعين. (قالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ) بالبقرة، (أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ) بيوسف.
ثم ذكرت أن هذا اللفظ «أنا» إذا وقع قبل همزة قطع مكسورة فيه خلف لقالون وحده؛ فروى عنه إثبات ألفه وصلا، وروى عنه حذفها وصلا أيضا، والوجهان عنه صحيحان مقروء بهما له، وقد وقع ذلك فى ثلاثة مواضع:
الأول: (إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ) بالأعراف.