ش- ذكرت فيما سبق أن لورش الفتح والتقليل فى الألفات المنقلبة عن ياء وما ألحق بها، وفى الألفات المرسومة ياء فى المصاحف. إلا ما استثنى وذكرت هنا أن ورشا يقلل هذه الألفات قولا واحدا إذا وقعت فى رءوس الآى، وأواخرها فى هذه السور الإحدى عشرة: النجم، الضحى، طه، القيامة، عبس، والنازعات، والشمس، والأعلى، والليل، والعلق، والمعارج.
فقولى: قلل رءوس الآى، فى قوة الاستثناء من القاعدة السابقة فكأننى قلت:
محل الخلاف عن ورش فى هذه الألفات إذا لم تكن فى رءوس آى السور المذكورة، أما إذا وقعت فى رءوس آى هذه السور فلا خلاف عن ورش فى تقليلها.
واعلم أن ورشا يقلل بلا خلف عنه ألفات فواصل هذه السور المذكورة مطلقا سواء كانت يائية نحو: «الهدى، يرضى، يخشى»، أم واوية نحو: «والضّحى، القوى، سجى»، وسواء كانت أصلية كهذه الأمثلة أم زائدة نحو «العزّى، الأولى، النّجوى». وسواء كانت فى اسم، أو فعل والأمثلة ظاهرة. إلا إذا كانت هذه الألف مبدلة من التنوين وقفا نحو: ضنكا، نسفا، عزما، فلا تقليل له فيها باتفاق الرواة عنه.
ومعنى قولى: وكل رأس فيه ها قد اختلف ... الخ أن ورشا يقلل ألفات فواصل الآى فى السور المذكورة قولا واحدا إلا إذا وقع بعد هذه الألفات ضمير المؤنثة الغائبة وهو لفظ «ها» فإذا وقع هذا اللفظ بعد الألف جاز لورش فى هذه الألف الفتح والتقليل. ورءوس الآى التى ختمت بلفظ «ها» وقعت فى سورة والشمس وضحاها إلى آخر السورة وفى سورة والنازعات من قوله تعالى «أَمِ السَّماءُ بَناها- إلى آخر السورة إلا قوله تعالى «من ذكراها» فإنه يقللها قولا واحدا لوقوع الألف فيها بعد الراء وهذا معنى قولى: وذكرها بتقليل وصف.
والحاصل أن الألفات المنقلبة عن ياء وما ألحق بها، والألفات المرسومة ياء فى المصاحف يقللها ورش بخلف عنه، وأن الألفات الواقعة بعد الراء، مثل «اشترى» والواقعة قبل راء مكسورة متطرفة نحو «الغفّار»، يقللها ورش قولا واحدا إلا ما