ص- وافتح له الرّبا كذا مرضاة ... وأو كلاهما، وقل مشكاة
ش- الضمير فى «له» يعود على ورش. وقد أمرت أن يفتح له ألفات الكلمات الأربع المذكورة فى البيت، وهى «الرّبا» حيث وقعت نحو (وَحَرَّمَ الرِّبا)، و «مرضاة» حيث جاءت نحو (ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ)، و «أو كلاهما» وقد وردت فى سورة الإسراء فى قوله تعالى: أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما، و «مشكاة»، وقد ذكرت فى سورة النور فى قوله تعالى: مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ، فليس لورش فيها إلا الفتح، وإنما نبهت على وجوب فتحها له، وليست من ذوات الياء، ولم ترسم فى المصاحف بياء لدفع ما يتوهم من جواز تقليلها لورش.
ومنشأ هذا التوهم ما اشتهر على ألسنة علماء القراءات من أنّ كل ما يميله حمزة، والكسائى، أو الكسائى وحده، أو الدورى عن الكسائى فورش يقلله بخلاف عنه، وهذا صحيح، ولكن علماء القراءات استثنوا من هذه القاعدة هذه الكلمات الأربع فلهذا نبهت على حكمها.
ص- والألفات بعد راء كاشترى ... قلّل وفى أراكهم خلف جرى
ش- ذكرت فى هذا البيت حكم الألفات المتطرفة الواقعة بعد الراء، فأمرت بتقليلها لورش قولا واحدا حيث وقعت سواء كانت منقلبة عن ياء نحو: اشترى، ويرى، ويفترى،
ويتوارى، أم كانت للتأنيث نحو بشرى، والقرى، والنّصارى، وسكارى، وأسارى. ثم أخبرت أنّ فى كلمة «أراكهم»، وهو فى سورة الأنفال فى قوله تعالى: وَلَوْ أَراكَهُمْ كَثِيراً خلفا لورش، فله فيه وجهان: التقليل كسائر ذوات الراء، والفتح، وعليه تكون هذه مستثناة له من ذوات الراء.
ص- وقبل راء ذات كسر طرفا ... كالدّار والأبرار قلّل واعرفا
ش- لما ذكرت فى البيت السابق حكم الألف المتطرفة الواقعة بعد الراء ذكرت فى هذا البيت حكم الألف الواقعة قبل الراء فأمرت بتقليلها قولا واحدا إذا وقعت قبل راء مكسورة كسرا أصليا، وكانت متطرفة متصلة بالألف سواء وقعت هذه الألف بعد حرف استعلاء كالابصار، وكالفخّار، بقنطار. أم استفال نحو: