بسم الله الرحمن الرحيم
افتتح بالبسملة، وثنى بالحمدلة، والصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- لما جاء في ذلك من الفضل بذكر الله -جل وعلا-، وإن كان ما جاء بخصوص البسملة والحمدلة والصلاة والتشهد كل ما جاء في هذا ضعيف، على خلاف بلفظ الحمدلة حيث حسنه بعض أهل العلم، كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أبتر، هذا حسنه النووي وابن الصلاح، وجمع من أهل العلم، وحكم كثير من أهل العلم على الحديث بجميع طرقه وألفاظه بأنه ضعيف، وعلى كل حال القرآن الكريم مفتتح بالبسملة والحمدلة، والصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- جاء فضلها في نصوص كثيرة.
يقول -رحمه الله تعالى-:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين على ... آلائه. . . . . . . . .
يعني نعمه، على نعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى، فقد أسبغ النعم على عباده الظاهرة والباطنة، والتي أعظمها على الإطلاق نعمة الإسلام.
. . . . . . . . . ... . . . . . . . . . وهو أهل الحمد والنعمِ
هو أهل الحمد، وهو المنعم وهو المتفضل بهذه النعم الكثيرة.
"ذي الملك" بدل من لفظ الجلالة المجرور باللام "ذي الملك والملكوت" والملكوت هو الملك إلا أنه يضاف إليه الواو والتاء للمبالغة، فيقال في الملك: ملكوت، ويقال للجبار والجبر: الجبروت "الواحد الفرد" الذي لا إله غيره "الصمد" الذي تصمد إليه الخلائق، وهو القائم بأمورها وشؤونها "البر" الجامع لأنواع البر "المهيمن" "مبدي الخلق من عدم" منشئهم من عدم، ابتدأهم من لا شيء.