"يا حي يا قيوم" وجاء أن هذا هو الاسم الأعظم، وأنه في ثلاث آيات من القرآن، يعني في مفتتح آية الكرسي، وفي مفتتح آل عمران، وفي طه {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ} [(111) سورة طه].
"مغفرة" يعني أرجوك وأسألك مغفرة.
. . . . . . . . . ... لما جنيت من العصيان واللممِ
لأن هذه المعاصي رتب عليها عقوبات، وإن كانت تحت المشيئة، لكن أنت لا تضمن، أنت تنظر إلى ما رتب عليها، وترجو المغفرة من الله -جل وعلا-، فابذل السبب، تب إلى الله -جل وعلا- يمحو أثر هذه المعاصي، المعاصي سواءً كانت من الذنوب الكبائر، أو اللمم من الصغائر.
وامنن علي بما يرضيك واقضه لي ... من اعتقاد ومن فعل ومن كلمِ
بما يرضيك من الاعتقاد الموافق لما جاء عنك وعن رسولك -عليه الصلاة والسلام-، واتفق عليه سلف هذه الأمة من اعتقاد ومن فعل، يعني من أعمال بدنية، ومن كلم من قول باللسان.
"وأعل دينك" يسأل الله -جل وعلا- دائماً أن ينصر دينه، وأن يعلي كلمته، وأن يخذل الكفر وأهله وأعداء الدين، وأن ينصر دينه.
وأعل دينك وانصر ناصريه كما ... وعدتهم ربنا في أصدق الكلمِ
{إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ} [(7) سورة محمد].
"واقصم ببأسك ربي" يعني يدعو على من خذل الدين.
واقصم ببأسك ربي حزب خاذله ... ورد كيد الأعادي في نحورهمِ
يعني يدعو على من عادى هذا الدين وعادى أولياء الله -جل وعلا-.
واشدد عليهم بزلزال ودمدمة ... . . . . . . . . .
اشدد عليهم بزلزال، أهلكهم بالزلازل القوية المدمرة.
. . . . . . . . . ودمدمةٍ ... كما فعلت بأهل الحجر في القدمِ
يعني قوم صالح لما قتلوا الناقة دمدم عليهم بلدانهم -نسأل الله السلامة والعافية-.
واجعلهمو ربنا للخلق موعظة ... . . . . . . . . .
اجعلهم للناس عبرة وموعظة مما حل بهم من الرزايا والمهلكات والفواجع والمثلات.
واجعلهمو ربنا للخلق موعظة ... وعبرة يا شديد البطش والنقمِ
ثم الصلاة على المعصوم من خطأ ... محمد خير رسل الله كلهمِ