الاعتقاد لا بد منه، لكن هو سئل عن شخص عرف بالإرجاء، ومن باب المداراة قال: إن الإيمان قول وعمل، وزعم أن العمل عمل القلب، لا عمل الجوارح، فهذا فيه اعتقاد المرجئة، وفيه التلبيس على الناس، هذا الذي دعا الإمام أحمد وهو يعرف هذا الرجل، وأنه من غلاة المرجئة.
منهم -من الطوائف- من يرى أن الإيمان قول فقط، وهذا ينسب إلى الكرامية، وعلى هذا فالمنافقون عندهم مؤمنون إذا كان قول فقط من غير اعتقاد، فلا بد من القول والاعتقاد والعمل.
وقل: إنما الإيمان قول ونية ... وفعل على قول النبي مصرحُ
جاء حديث ضعيف: ((الإيمان قول عمل)) وجاء عن الصحابة التصريح بأن العمل لا بد منه، وهو منصوص عليه في آيات كثيرة جداً {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ} [(82) سورة البقرة]
وينقص طوراً بالمعاصي وتارة ... بطاعته ينمي. . . . . . . . .
في الدمشقية: "ينمو" "وفي الوزن يرجحُ" في طبعة الشيخ رشيد رضا: "وينقص توراً" بالتاء، ولعله خطأ مطبعي.
الإيمان عند أهل السنة والجماعة يزيد وينقص، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، والزيادة ثبتت بالآيات الصريحة {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا} [(2) سورة الأنفال] {أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا} [(124) سورة التوبة] {زَادَهُمْ هُدًى} [(17) سورة محمد] ثمان آيات في القرآن كلها مصرحة بالزيادة، ولم يرد التصريح في القرآن بالنقصان، لكن الإمام مالك -رحمه الله- يقول: ما قبل الزيادة يقبل النقصان، مع أنه جاء في حديث نقصان دين المرأة: ((ما رأيت من ناقصات عقل ودين)) فدل على أن الدين ينقص، وزيادته بالإيمان، بالأعمال الصالحة، زيادته بما يقوي هذا الإيمان من كثرة الذكر وتلاوة القرآن، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
إيه؟
طالب:. . . . . . . . .
كيف؟
طالب:. . . . . . . . .
يعني ليس بمؤمن كامل الإيمان، وجاء في بعض الأخبار أن الإيمان يظله ويرتفع فوقه، فإذا عاد رجع إليه، المقصود أن هذه من نصوص الوعيد المنفرة عن هذه المعاصي الكبار.
وينقص طوراً بالمعاصي وتارة ... بطاعته يمني. . . . . . . . .
والرواية الأخرى: "ينمو" يعني يزيد، النمو هو الزيادة.