على النهر في الفردوس تحيا بمائه ... كحب. . . . . . . . .
في نسختي دمشق والمنار: "كحبة" ويمكن ينكسر البيت بهذا، وهنا يقول:
وإن رسول الله للخلق شافع ... وقل في عذاب القبر: حق موضحُ
في نسخة دمشق: بالحق موضِح، أو بالحق موضَح.
وإن رسول الله للخلق شافع ... . . . . . . . . .
ذكرنا شفاعته -عليه الصلاة والسلام-.
. . . . . . . . . ... وقل في عذاب القبر: حق موضحُ
"حق موضح" عذاب القبر حق، وجاء فيه الأحاديث الصحيحة، ويدل عليه قوله -جل وعلا-: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ} [(46) سورة غافر] غدواً وعشياً يعني قبل قيام الساعة وهذا في القبر {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} [(46) سورة غافر] ومن أدلة عذاب القبر اليهودية التي قالت لعائشة ودعت لها: وقاك الله عذاب القبر، أو أعاذك الله من عذاب القبر، فعرضت ذلك على النبي -عليه الصلاة والسلام- وأقرها، وصار يستعيذ بالله من عذاب القبر دبر كل صلاة، وهذا الحديث صحيح، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
المقصود أن القبر حقيقة أو حكماً، قبر كل شيء بحسبه، الغريق قبره في البحر، ما أكلته السباع قبره في بطونها، المقصود أن الأمور نسبية، والقبر نعمة من نعم الله -جل وعلا- على بني آدم، نعمة {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ} [(21) سورة عبس] امتنان، نعمة من الله -جل وعلا-، إذا تصورنا حال الشخص الذي لا يدفن، ماذا تكون حاله؟ وما تكون حال أهله؟ تصور أنه يلقى في البراري والقفار أو بين الناس في الأزقة، أو في بيوت الناس ماذا يصنعون به؟ يؤذيهم برائحته ونتنته، ويتأذون بمرآه، بعد أن كان أعز الناس لديهم صار جيفة، لكن من نعم الله -جل وعلا- أن ألهم الغراب ليريه كيف يواري سوءة أخيه.