وبعض الطوائف كالرافضة يزعمون أن النص في الصحابة لأنهم ارتدوا، لكن من الذي ارتد على عقبيه والذي أحدث في الدين الحدث؟ من الأولى بهذا الوصف صحابة النبي -عليه الصلاة والسلام- الذين حفظ الله بهم الدين، وحملوا الدين، وبلغوه إلى أقاصي الدنيا، أو الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، فعبدوا من دون الله، عبدوا المشاهد والقبور ودعوا الأولياء، وحرفوا كتاب الله -جل وعلا-، وكذبوا الله في تبرئته لعائشة؟ أمور كثيرة -نسأل الله العافية- هذا الإحداث في الدين، إن لم يكن هذا هو الإحداث في الدين، فما معنى الإحداث؟ -نسأل الله السلامة والعافية-.

"والميزان" الميزان وله كفتان، وجاءت في ذلك الأخبار الصحيحة، وله لسان، لسان الميزان ما يضبط به الرجحان من عدمه، وأما خبر اللسان ففيه كلام، أما الكفتان فثابتتان، والميزان الذي توزن به الحسنات والسيئات لكل إنسان، ويوضع في الميزان في كفة، عندنا كِفة وعندنا كُفة، فماذا نقول هنا بالكسر وإلا بالضم؟ يقولون: كل مستدير كِفة، وكل مستطيل كُفة، كفة الثوب، توضع الأعمال الصالحة في كفة الحسنات، والأعمال المقابلة لها السيئة في كفة السيئات، فيوزن هذا وهذا، وأهل العلم يقولون: خاب من غلبت آحاده عشراته، كيف؟ الحسنة بعشر أمثالها والسيئة مثلها، فمن طول عمره آحاده تغلب عشراته هذا لا شك أنه خائب، خيبة وحرمان وخسران، وغبن أن تغلب الآحاد العشرات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015