"ولا تنكرن جهلاً" وفي طبعة الشيخ رشد رضا: "جهراً"

ولا تنكرن جهلاً نكيراً ومنكراً ... ولا الحوض والميزان إنك تنصحُ

"ولا تنكرن" (لا) هذه ناهية، والنون نون التوكيد الخفيفة "جهلاً نكيراً ومنكراً" جهلاً بعض الناس لا يلزم لإنكاره الشيء أن يكون جاهلاً، لكنه إذا أنكره عومل معاملة الجاهل، كما أن من عصى الله جاهل ولو كان عالماً بالحكم، فمن أنكر شيئاً بعد أن استيقنته نفسه فهو جاهل؛ لأنه قد يفهم بعضهم من قوله: "ولا تنكرن جهلاً" أنك إذا أنكرته عن علم فلا شيء عليك، نعم من أنكر التسمية لأن الخبر الوارد بها لم يثبت عنده هذه مسألة، لكن الملكين اللذين يسألان العبد إذا دفن وأنه ليسمع قرع نعالهم يأتيه ملكان هذا لا إشكال في ثبوته، ثبوته قطعي، أما التسمية فجاءت في حديث عند الترمذي يأتيه ملكان أحدهما المنكر والآخر النكير، جاء التسمية في حديث عند الترمذي، وصححه بعض أهل العلم، فإنكاره لعدم ثبوت الخبر فيه، يعني إذا كان من أهل النظر ولم يثبت الخبر عنده هذه مسألة أخرى، فيكون الإنكار عن علم، أما الإنكار عن جهل لثبوت الخبر عنده، أو لعدم بلوغه إياه، هذا جهل على الحالين، لكن خبر ثابت عنده، وينكر ذلك يكون جاهل من باب أن من عصى الله جاهل، وإذا لم يبلغه الخبر فهو جاهل، وقد يعذر بجهله، لا سيما ما يتعلق بالتسمية، والحديث عند الترمذي، وهو مصحح من قبل بعض أهل العلم.

ولا تنكرن جهلاً نكيراً ومنكراً ... ولا الحوض. . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015