وإلا ما دام في الصدر فلا يدرك، ولا يعرف الحافظ من غير الحافظ إلا إذا قرأ، وما دام متردداً في النفس فإنه لا يسمى كلاماً أصلاً.

. . . . . . . . . ... فإن كلام الله باللفظ يوضحُ

ابن حزم له كلام شنيع في هذه المسألة، وذكره ابن القيم في النونية، وهو أنه يرى أن القرآن .. ، أن عندنا أربعة قرآنات، ما هو بواحد، أربعة، المحفوظ قرآن، والمقروء قرآن، والمكتوب قرآن، والمسموع قرآن، ومذهبه في هذه المسألة رديء، وفي بعض مسائل الاعتقاد أيضاً كلامه خطير جداً.

وقل: يتجلى الله للخلق جهرة ... . . . . . . . . .

يتجلى يتكشف بحيث يُرى الله -جل وعلا- للخلق في الجنة، يراه المؤمنون، ويحجب عنه الكفار، بل رؤية الله -جل وعلا- أعظم ما يتنعم به في الجنة، وأعظم ما يتنعم به في الجنة.

"يتجلى الله للخلق جهرة" لكن في الدنيا لا ولا يطيق أحد شيء من مخلوقاته أن يثبت أمام الباري -جل وعلا- {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا} [(143) سورة الأعراف] والله -جل وعلا- حجابه النور، وفي رواية: النار، ففي الدنيا لا يمكن أن يُرى، ولا يمكن أن يراه أحد حتى يموت، كما جاء في الحديث، والنبي -عليه الصلاة والسلام- قال: ((نور أنى أراه)) والمسألة خلافية بين الصحابة، منهم من يثبت رؤية النبي -عليه الصلاة والسلام- لربه، ومنهم من ينفي، والنفي أكثر، وأقوى في الاستدلال، والصحابة اختلفوا في هذا، وعائشة تقول: "من حدثكم أن محمداً رأى ربه فقد أعظم الفرية" وهو -عليه الصلاة والسلام- يقول: ((نورى أنى أراه)) أما في الآخرة فالمؤمنون يرون ربهم، كما يُرى القمر ليلة البدر، صحواً ليس دونه سحاب.

وقل: يتجلى الله للخلق جهرة ... كما البدر. . . . . . . . .

يعني كما يُرى البدر لا يخفى، البدر ليلة الست بعد ثمان كما يقول ابن القيم ليلة الرابعة عشر، ليلة كماله يرى إذا لم يوجد قتر ولا سحاب فإنه يرى واضحاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015