منه في الحديث، ولهذا قال ابن القيم - رحمه الله - في النونية:

وأبو هريرة قال ذا من كيسه ... فغدا يميزه أولو العرفان

* ويعرف الإدراج بأمور:

1 - بالنص، حيث يأتي من طريق آخر ويُبين أنه مدرج.

2 باستحالة أن يكون النبي صلى الله عليه وسلّم قد قاله، وذلك لظهور خطأ فيه، أو قرينة تدل على أنه لا يمكن أن يكون من كلام النبي صلى الله عليه وسلّم.

3 - بنص من أحد الحفَّاظ الأئمة يبين فيه أن هذا مدرج.

* ما هو حكم الإدراج؟

نقول: إن كان يتغير المعنى بالإدراج فإنه لا يجوز إلا ببيانه.

وإن كان لا يتغير به المعنى مثل: حديث الزهري "والتحنُّث التعبُّد" فإنه لا بأس به، وذلك لأنه لا يعارض الحديث المرفوع، وإذا كان لا يعارضه فلا مانع من أن يُذكر على سبيل التفسير والإيضاح.

وإذا تبين الإدراج فإنه لا يكون حجة، لأنه ليس من قول النبي صلى الله عليه وسلّم فلا يحتج به.

وقوله "من بعض ألفاظ الرواة اتصلت" فكلمة "اتصلت" جملة حالية من فاعل أتت، يعني ما أتت متصلة في الحديث بدون بيان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015