وقالوا: "رَطابِ" للأَمَة، وهي صفةُ ذَمٍّ، والمراد: "يا رَطْبَةَ الفَرْج"، وذلك ممّا تُعاب به المرأة.

وقالوا: "يا دَفارِ"، والمراد "يا دَفِرَةُ"، فعدلوا عن "دفرة" إلى "دَفارِ" للمبالغة في الصفة، والدَّفْرُ: النَّتْنُ، والدنيا: أُمُّ دَفارِ، كنوها بذلك ذَمًّا لها. ويقال: "دَفْرًا لك"، أي: نَتْنًا.

وقالوا للأمَة أيضًا: "يا خَضافِ"، فهو صفةُ ذمّ، والخَضفُ: الحَبْقُ، أنشد الأصمعيّ [من الرجز]:

571 - إنَّا وَجَدْنَا خَلَفًا بِئْسَ الخَلَفْ ... عَبْدًا إذا ما ناءَ بِالحمْل خَضَفْ

كأنّهم أرادوا: "يا خاضفةُ"، أي: يا ضارطةُ.

ومثله قولهم: "يا حَباقِ"، والمراد: "يا حابقةُ"، فعُدل إلى "فَعالِ" للمبالغة، والحَبْقُ: الضَّرْط.

وقالوا: "يا حَزاقِ"، أي: يا حازقةُ، وهو من صفاتِ الذمّ من معنى البُخْل، وقيل هو بالخاء المعجمة من "الخَزْق"، وهو القَذَرُ، كأنه قال: "يا ذارقةُ".

* * *

[" فعالِ" في غير النداء]

قال صاحب الكتاب: وفي غير النداء نحو حلاق وجباذ للمنية، وضرام للحرب، وكلاح وجداع وأزام للسنة، وحناذ وبراح للشمس، وسباط

طور بواسطة نورين ميديا © 2015