أي: قولي لها: "جمودًا"، ولا تقولي لها: "حَمْدًا وشُكْرًا".
وقالوا: "عَبابِ" بمعنى العَبّ، ويقال: "لا عَبابِ" أي: لا عَبَّ، والعبُّ: شربُ الماء من غير مَصّ، وفي الحديث "الكُبادُ من العَبّ" (?)، والكُبادُ: وجعُ الكَبِد. ويقولون للظباء إذا وردتِ الماءَ: "لا عَبابِ"، أي: لا عبَّ، وإذا لم تَرِد: "لا أَبابِ".
وقالوا: "رَكِب فلان هَجاجِ"، أي: رأسَه، فكأنّه اسم للهجاج، قال الشاعر [من الوافر]:
568 - وقد ركبوا على لَوْمِي هَجاجِ
أي: الهَجّةَ، أي: هاجّين على رؤوسهم لا يَلْوون (?).
ويقال: "دَعْني كَفافِ"، أي: تكُفّ عنّي، وأكُفّ عنك، فهو اسم بمعنى الكَفّة. ويقال: "نزلتْ عليهم بَوارِ" حكاه الأحمر، جعله معدولًا عن المصدر، وبناه على الكسرِ لما ذكرناه، والبَوار: الهَلاكُ، ومنه قوله تعالى: {وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا} (?)، أي: هَلْكَى. وقالو!: "نزلتْ بَلاءِ على أهل الكتابِ" مكسورةً كـ"فَجارِ"، و"بَدادِ"، حكاه