ونحو قوله [من الرجز]:

37 - دايَنْت أَرْوَى والدُّيُونُ تُقْضَن ... [فمَطَلَتْ بَعْضًا وأَدّتْ بَغضَنْ]

فبَيَّنَ بذلك أنّه ليس المراد مُطلَقَ التنوين.

ومن خواصّ الاسم الإضافة. والمراد بالإضافة هنا أن يكون الاسم مضافًا، لا مضافًا إليه. وذلك مختصٌّ بالأسماء، إذ الغرضُ من الإضافة الحقيقيِّة التعريفُ، ولا معنى لتعريف الأفعال، ولا الحروفِ.

فأمّا المضاف إليه فقد يكونْ فعلاً، نحو قوله تعالى: {هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ} (?)، وقولِ الشاعر [من الطويل]:

38 - على حِينِ عَاتَبْتُ المَشِيبَ على الصِّبَا ... [وقلتُ ألَمَّا تَصْحُ والشَّيْبُ وازعُ]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015