كوَصْلهم القافيةَ المُطْلَقة بهذه الحروف، نحو قوله [من الوافر]:
508 - [متي كان الخيامُ بذي طلوح] ... سُقِيتِ الغَيْثَ أيتُهَا الخِيامُو
ونحو قوله [من الوافر]:
أَقِلي اللَوْمَ عَاذِلَ والعِتابَا ... [وقولىِ إِنْ أَصَبْتُ لَقَدْ أَصابا] (?)
ونحو [من الطويل]:
[قِفا نبْكِ من ذكرى حبيب ومَنزِلِ ... بِسقْطِ اللوى] بَيْنَ الدخُولِ فَحَوْمَلِي (?)
وقال المبرّد: أدخلوا هذه الحروف قبل الحركات، فالواوُ في "مَنُو" قبلَ ضمّة النون، والألفُ في "مَنَا" قبل الفتحة، والياءُ في "مَنِي" قبل الكسرة. وإنّما حركوا النون، وأصلُها البناء على السكون لعِلتَيْن: إحداهما: أنّك تقول في النصب: "مَنَا"، فتفتح النون, لأن ما قبل الألف لا يكون إلَّا مفتوحًا. فلمّا وجب تحريكُها في النصب، حركوها في الرفع والجرّ، ليكون الجميعُ على منهاج واحد، لا يختلف. والعلةُ الثانية أن الواو