وقال الأعشى [من الخفيف]:
484 - هؤُلَا ثُمَّ هؤلائك أعطَيـ ... ـتُ نِعالاً مَحذُوَّةً بنِعالِ
قال صاحب الكتاب: ومن ذلك قولهم إذا أشاروا إلى القريب من الأمكنة: "هنا", وإلى البعيد" "هنا". وقد حكي فيه الكسر, و"ثم". وتلحق كاف الخطاب, وحرف التنبيه بـ "هنا", و"هنا". ويقال: "هنالك", كما يُقال: "ذلك".
* * *
قال الشارح: اعلم أن هذه الأسماء من أسماءِ الإشارة أيضًا، فهي مشارٌ بها كما يشار بـ "هذَا" و "هؤلاء"، إلَّا أن هذه الأسماء لا يشار بها إلَّا إلى ما حضر من المكان، وتلك يُشار بها إلى كلً شيء، وهي مبنيَة كبناءِ "ذَا"، و"ذِه"، على السكون، والعلّةُ في بنائها كالعلة في بناءِ "ذَا"، و "ذِة"، وهو تضمُّنُها معنَى حرف الإشارة، أو شَبَهُها بالمضمرات على ما تقدَم.