المتكلّم. وقد أجاز غيرُه من النحويين تقديمَ الضمير الأبعد على الأقرب قياسًا، وهو رأيُ أبي العبّاس محمّد بن يزيد، وكان يُسوِّي بين الغائب والمخاطب والمتكلّم في التقديم والتأخير، ويُجيز "أعطاهُوكَ"، و"أعطاهُوني". و"أعطاكَنِي". ويستجِيدُه، ولم يَرْضَ سيبويه مَقالتَهم وقال (?): هو شيءٌ قاسُوه ولم يتكلّم به العربُ، فاعرفه.

[توالي ضميرين ثانيهما منفصل]

قال صاحب الكتاب: وإذا انفصل الثاني لم تراع هذا الترتيب، فقلت: "أعطاه إياك" و"أعطاك إياي" وقد جاء في الغائبين أعطاهاه وأعطاهوها ومنه قوله [من الطويل]:

457 - وقد جعلت نفسي تطيب لضغمةٍ ... لضغمهماها يقرع العظم نابها

وهو قليل, والكثير: "أعطاها إياه"، و"أعطاه إياها"، والاختيار في ضمير خبر كان وأخواتها الانفصال, كقوله [من الطويل]:

458 - لئن كان إياه لقد حال بعدنا ... [عن العهد والإنسان قد يتغير]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015