فأمسك النعمانُ عن الأكل، فقال الربيع- أَبَيتَ اللعنَ-: إن لبيدًا كاذِبٌ، فقال النعمان [من البسيط]:

قد قيل ذلك إنْ حَقًّا وإن كذبا

البيت، فقال قومٌ: هو له، وقيل: هو لغيره، وإنّما تَمثَّل به.

فصل

قال صاحب الكتاب: "ومنه: "ألا طعامَ ولو تَمْرًا"، و"ايتني بدابةٍ ولو حِمارًا". وإن شئتَ رفعتَه بمعنى و"لو يكون تمرٌ وحمارٌ"، و"ادْفَعِ الشرَّ ولو إصْبَعًا"، ومنه "أما أنت منطلقًا انطلقتُ"، والمعنى: "لِأن كنتَ منطلقًا"، و"ما" مَزيدةٌ معوّضةٌ من الفعل المضمَر. ومنه قولُ الهُذَلي [من البسيط]:

319 - أبا خُراشةَ أَمَّا أنتَ ذا نَفَرٍ ... [فَإن قومي لمْ تأكُلْهُمُ الضبُعُ]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015