ويقال: "الحقُّ أبلَجُ"؛ أي: واضِحٌ مُضِيءٌ، و"الباطلُ لَجْلَجٌ" (?)؛ أي: يَتَلَجْلَجُ فلا يُعْرَف.

و"الزَّيْغ" المَيْل؛ يقال: قَوْمٌ زَاغةٌ عن الشيء؛ أي: زائغون. و"سواءُ المَنهج": وَسَطُه، و"سواءُ الدار": وسطها. قال الشاعر [من البسيط]:

10 - غَشَّيْتُهُ وَهْوَ في جَأْواءَ بَاسِلَةٍ ... عَضْبًا أَصابَ سَواءَ الرأسِ فانْفَلقَا (?)

أي: وَسَطَ الرأس. و"المنهجُ": الطريق البَيِّن.

...

قال: "والذي يُقْضَى منه العَجَب حالُ هؤلاء في قِلّة إنصافهم، وفَرْطِ جَوْرهم، واعتسافِهم". "يُقْضَى منه العَجَبُ": أي يُوفَى منه العجبُ حقَّه؛ يقال: وَفَيْتُ هذا الأمر حقَّه؛ إذا تَناهيتَ فيه، وأَذَيْتَه وافِيًا، وهو من: "قَضَيْتُ الدَّيْنَ". قال كُثَيِّرْ [من الطويل]:

11 - قَضَى كلُّ ذي دَيْن فوَفَّى غَرِيمَهُ ... وعَزَّةُ ممطولٌ مُعَنّى غريمُها (?)

ولا تكاد العربُ تستعمل هذه اللفظة إلاَّ منفيةٌ، نحو: "ما قضيتُ العجب من هذا"؛ لأنهم يريدون المبالغة في تفخيم الأمر وتعظيمه، وأنّه لا يُمْكِن تَوْفِيَةُ العجب حقَّه لعظمه.

قال الشاعر [من البسيط]:

12 - أُنْبِئْتُ أنّ شَبِيهَ الوَبْرِ أَوْعَدَنِي ... وما قَضَيْتُ بهذا المُوعِدِي عَجَبَا (?)

هكذا ذكره الأصَمعيُّ في كتابه فيما يلحَن فيه العامّةُ؛ قال: يقولون: "قضيتُ العجبَ من كذا"، والصَّوابُ: "ما كِدْتُ أَقْضِي منه العجبَ"، ولا يبعُد جوازُه، إذا أُريد الإكثار من العجب تفخيمًا لسَبَبه.

و"الإنصاف" خِلافُ الجَوْر والظُّلْمِ. و"الفَرْط": تجاوُزُ الحَدّ. و"الجَوْر": المَيْلُ عن القَصْد. و"العَسْف": الأَخذُ على غير قَصْد؛ يقال: "عسف" و"اعتسف"؛ إذا مال عن طريقه.

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015