ومعنَى الإلهِ: "المعبود". وقولُ المُوَحِّد: "لا إلَه إلاَّ الله"، أي: لا معبودَ إلاَّ الله، وحذفوا منه الهمزة تخفيفُ الكثرةِ وروده واستعماله، ثمّ أُدخلت الألف والسلام للتعظيم ودَفْع الشِّياع الذي ذهبوا إليه من تَسْمِيَةِ أصنامهم وما يعبدُونه آلِهَةً، فصار لفظُه "الله"، ثمّ لزمت الألفُ واللامُ كالعوض من الهمزة المحذوفة، وصارتا كأحدِ حروف الاسم لا تُفارِقانه، ولذلك قد يقطَعون الهمزةَ في النداء والقَسَمِ، نحو قولهم: "يا أَللهُ اغْفِرْ لي"، وقولِهم: "أنا، الله لأفعلنَّ"؛ وقيل: العوضُ ألفُ "فِعالٍ".

والقول الثاني من قَولي سيبويه: أن أصله "لاهٌ"، ومنه قولُ الراجز (?) [من مخلَّع البسيط]:

2 - كَحَلْفَةٍ (?) من أَبِي ربَاحِ ... يَسْمَعُها (?) لاهُهُ الكُبارُ

أي: "إلاهُهُ"، ثمّ أُدخلت الألف والسلام عليه لما ذكرناه، وجرى مجرَى العَلَم، نحو: "الحَسَنُ"، و"العَبّاس"، ونحوهما ممّا أصلُه الصفةُ. ووزنُ "لاهٍ": "فَعْلٌ"، واشتقاقُه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015