برفع "المظلوم" على الصفة لـ "المعقّب" على المعنى.
والوجه الآخر: أن يكون معطوفًا على المبتدأ الذي هو"لعنةُ الله"، أي: ولعنةُ الصالحين، ثمّ حذف المضاف، وأعرب المضاف إليه بإعرابه على حدّ {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} (?) أي: أهلَ القرية. و"سِمْعَانُ" هذا قد روى بكسر السين، وفتحها، والفتحُ أكثرُ. وكلاهما قياسٌ، فَمن كسر كان كـ "عِمْرانَ"، و"حِطّانَ"، ومَن فتح كان كـ "قَحْطانَ"، و"مَرْوان".
وقوله تعالى: {ألاَ يَا اسْجُدُوا} (?) فقد قرأها الكسائي "أَلاَ" خفيفةٌ، وقرأها الباقون بالتشديد. فمَن خفّف جعلها تنبيهًا، و"يَا" نداءً. والتقديرُ: ألا يا هؤلاء اسجدوا له. ويجوز أن يكون "يَا" تنبيهًا، ولا منادَى هناك، وجَمَعَ بين تنبيهَيْن تأكيدًا، لأن الأمر قد يحتاج إلى استطعافِ المأمور واستدعاءِ إقباله على الأمر. ومثلُه قوله الشاعر [من الطويل]:
238 - ألا يا اسْلَمِي يا هِنْدُ هِنْدَ بني بَدْر ... وإن كان حَيُّ قاعدًا آخِرَ الدهْرِ