و"خاتِمٌ"، بالفتح والكسر، و"خاتام"، و"خَيْتام"، كلّه بمعنى واحد، وقد فصلت التاء بين الزيادتين، وهما الياء والألف فيمن قال: "خَيْتام" وبين الألفيْن في "خاتام".
وقالوا "دَيْمَاسٌ"، و"دِيماسٌ"، بالفتح والكسر، والديماس: سجنٌ كان للحَجّاج، وقد يقال للقَبر: "ديماس"، كأنّه من "دمستُه"، أي: دفنته، فالياء والألف زائدتان لذلك، وقد وقعت الميم التي هي عين فاصلة بينهما. وقد قالوا في جمعه: "دَيامِيسُ"، و"دَمامِيسُ". فمن قال: "دياميس" بالياء كانت الياء عنده غير منقلبة عن غيرها، والأقيس أن يكون جمع "دَيْماس" بالفتح. ومن قال: "دَمامِيسُ" كانت الياء في "ديماس" منقلبة من الميم الأولى، إذ الأصل "دِمّاسٌ" كما قالوا: "قِيراطٌ" في "قِرَّاط" لقولهم: "قَرارِيطُ". و"الشَّيْطان" معروف، والياء والألف زائدتان، وقد فصلت بينهما العين التي هي الطاء، وذلك على رأي من يأخذه من "شَطَنَ"، أي: بَعُدَ. و"البَيْطار" معروف، وهو مأخوذ من "بطرتُ"، أي: شققت، فالياء والألف زائدتان، وقد وقعت العين التي هي الطاء فاصلة بينهما. و"الغَيْداق": الرجل الكريم، وهو أيضًا من ولد الضَّبّ.
وقالوا: "تَوْرابٌ" بمعنى التُّراب، ففصلوا بالراء التي هي عين بين الزائدتين، وفي "التراب" لغات، قالوا: "تُرابٌ"، و"تَوْراب"، و"تَوْرَبٌ"، و"تَيْرَبٌ"، و"تُرْبٌ"، و"ترْبَة"، و"تَرْباءُ".
ومن ذلك "فَيْعُول"، وقد جاء اسمًا وصفة، فالاسم: "قَيْصُومٌ"، و"حَيْزُوم"، والصفة "قَيُّومٌ، و"دَيْمُوم"، فالقيصوم: نبتٌ؛ والحيزوم: الصدر, لأنه موضع الحزام؛ والقَيُّوم: "فَيْعُول" من "قام بالأمر يقوم"، إذا تَكفّل به، وهو من صفات الله عزّ وجلّ، لأنه المتكفِّل بأرزاق العباد؛ و"الدَّيْمُوم": المَفازة التي لا ماء فيها. قال [من الرجز]:
948 - قد عَرِضَتْ دَوِّيَّةٌ دَيْمُومُ
فاعرفه.