ألا ترى أنّه ضعّف الواو في "لَوْ" لمّا جعلها اسمًا حيث أخبر عنها. ومثلُه قول الآخر [من الطويل]:

859 - أُلامُ على لَوٍّ ولو كنتُ عالمًا ... بأذْنابِ لَوٍّ لم تَفُتْني أوائِلُهْ

فكذلك حروف المعجم؛ لأنّها في معناها، وإنّما لم يكن في الأسماء المعربة ما هو على حرفَيْن الثاني منهما حرف مد ولين, لأنّ التنوين إذا وُجد، حُذِفَ لالتقاء الساكنين، فيبقى الاسم الظاهر على حرف واحد، فلذلك يلزم أن تزيد على حرف المدّ مثله ليصير ثلاثيًا، فاعرفه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015