فـ "النجم". ها هنا: الثريّا. وقال الأصمعيّ: "هو الجَوْزاء"، وأنكره الرِّياشيُّ. يصف حُمُرًا وردن الماءَ بلَيل. و"العَيّوق" كوكبٌ يطلع بحِيال الثريّا، و"الرابىءُ": الأمين الحافظُ، يقعد خَلْفَ ضارب القِداح، كلّما نهد قِدْحٌ حفظه كيلا يُبْدَل. و"الضُّرَباء": جمعُ ضاربٍ أو ضريبٍ. يقول: فوردن - يعني الحُمُرَ- والعيّوقُ من النجم مَقْعَدَ رابىء الضرباء؛ ومقعدُه خَلْفَهم، وهذا في زمن الحَرّ, لأن العيّوق لا يكون من النجم بهذه الحال إلَّا في زمن الصيف. فالنجمُ علمٌ على الثُّريا كما ترى؛ فإذا أُطلق النجم، فلا ينصرف إلّا إليها (?)، إلّا بقرينة. وأمّا "الثريّا" فتصغيرُ "الثرْوَى"؛ "فَعْلَى" من "الثرْوَة"؛ قيل لها ذلك لكثرة كواكبها، وهي سبعةٌ أو نحوُها. قال الشاعر [من الطويل]:
74 - خَلِيلىَّ إني للثريا لَحاسِدٌ ... وإنّي على رَيْب الزمان لَواجدُ
تَجمّعَ منها شَملُها وَهْيَ سِتَّةٌ ... وأَفْقِدُ مَن أَحْبَبْتُهُ وهو واحِدُ