في غمرة الموت التي لا تشتكي ... غمراتها الأبطال غير تغمغم
وكأنما أقدامهم وأكفهم ... سرب تساقط في خليج مفعم
لما سمعت نداء مرة قد علا ... وابني ربيعة في العجاج الأقتم
ومحلم يمشون تحت لوائهم ... والموت تحت لواء آل محلم
لا يصدفون عن الوغى بوجوههم ... في كل سابغة كلون العظلم
ودعت بنو أم الرقاع فأقبلوا ... عند اللقاء بكل شاك معلم
وسمعت يشكر تدعي بخبيب ... تحت العجاجة وهي تقطر بالدم
يمشون في حلق الحديد كما مشت=أسد العرين بيوم نحس مظلم
والجمع من ذهل كأن زهاءهم ... جرد الجمال يقودها ابنا قشعم
والخيل تحت العجاج عوابسا ... وعلى سنابكها مناسج من دم
وقال محقق العقد تنسب الأبيات في غمرة الموت، لما سمعت، ومحلم إلى عنترة وأنا أنفي لما سمعت نداء مرة ومحلم فهي في الواقع أقرب إلى أفنون التغلبي لأن محلم الشيباني وقف في الحرب مع بكر ضد بني تغلب ولم يكن في حرب مع عنترة وكذلك آل مرة بن ذهل قاتلوا كليب بن ربيعة قتله جساس بن مرة وابني ربيعة إنما هما حيا بكر وتغلب فهم أبناء ربيعة بن نزار بن معد. وبهذا انتهت المعلقة.