الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ فِي أَنَّ الْجَمْعَ الْمُعَرَّفَ يُفِيدُ الْعُمُومَ

وَيَدُّلُّ عَلَيهِ وُجُوهٌ:

الأَوَّلُ: أَنَّ الأَنْصَارَ لَمَّا طَلَبُوا الإِمَامَةَ، احْتَجَّ عَلَيهِمْ أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ الله عَنْهُ- بِقَوْلِهِ - عَلَيهِ السَّلامُ -: "الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيشٍ" وَالأَنْصَارُ سَلَّمُوا صِحَّةَ ذلِكَ الدَّلِيلِ، وَلَوْلَا أَنَّ الْجَمْعَ

===

[المسألة الثالثة]

[قوله]: "إنَّ الجمع المعرف -يعني: بـ "لام الجِنْس"- يفيد العموم، ويدل عليه وجوهٌ:

الأول: أَنَّ الأَنصار - رضي الله عنهمِ- لمَّا طلبوا الإمامة، احتجَّ عليهم أبو بكر - رضي الله عنه - بقوله -عليه الصلاةُ والسلام-: "الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيشٍ" والأنصارُ سلَّمُوا ذلك الدليل، فلولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015