1548 - وقال: "إنَّ الله تعالَى قَرَأَ طه ويس قَبْلَ أنْ يَخْلُقَ السَّماواتِ والأَرْضَ بِأَلْفِ عامٍ، فلمَّا سَمِعَتِ المَلاَئِكَةُ القُرْآنَ قالت: طُوبى لأِمَّةٍ يَنْزِلُ هذا عَلَيْهَا، وطُوبَى لأجوافٍ تَحْمِلُ هذا، وطُوبَى لأِلْسِنَةٍ تَتَكَلَّمُ بهذا".
"وعن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله تعالى قرأ طه ويس"؛ أي: أَفهمَهما ملائكتَه وأَلهمَهم معناهما "قبلَ أن يَخلُقَ السماواتِ والأرضَ بألف عام"، أو أَمرَ مَلَكًا بقراءتهما.
"فلما سمعتِ الملائكةُ القرآن"؛ أي: (طه) و (يس)؛ إذ اللام للعهد.
"قالت: طُوبى"؛ أي: الراحةُ والطِّيبُ حاصلٌ "لأُمةٍ ينزل هذا عليها"، والمراد بـ (طُوبى): شجرة في الجنة، في كل بيتٍ من بيوت الجنة منها غصنٌ.
"وطُوبى لأجوافٍ تَحملُ هذا، وطُوبى لألسنةٍ تتكلم بهذا".
* * *
1549 - وقال: "مَنْ قَرَأَ حم الدُّخانَ في لَيْلَةٍ أَصْبَحَ يَسْتَغْفِرُ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ"، غريب.
"وعنه أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مَن قرأ {حم} الدخان في ليلة أصبحَ يستغفر"؛ أي: يطلبُ المغفرةَ "له سبعون ألف مَلَك" من حين قرأها إلى الصبح.
"غريب".
* * *
1550 - وقال: "من قَرأَ الدُّخَان في ليلةِ الجُمُعَةِ غُفِرَ له"، غريب.
"عن أبي رافع أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ قرأ {حم} الدخان في