) إذا اشْتَبَهتُ دُموعٌ في خُدودٍ ... تبين مَنْ بكَى مَمنْ تَبَاكَى (
) بكى (: كناية عن الطبيعى، و) تباكى (: كناية عن العَرَضِىْ، لأن التفاعُل قد يأتى لغرض، لإظهار خِلاف ما الأمر به في الحقيقة.
أنشد سيبويه:
إذا تخازرتُ ومابِي من خزرَ
فقوله: ومابي من خزر دليل على ذلك. اي: إذا اشتبهت الدموع في الخدود، بما هي عليه من الهَمَلان، وسرعة الجَرَيان، لم يَكُ هنالك بدٌ من فصل يُميِّزُ بِيْنَ العَرَضِيْ والطبيعي.
وهذا آخر ما انتهى من الشرح المبارك.