4536 - وعنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينعت الزيت والورس من ذات الجنب. رواه الترمذي.

4537 - وعن أسماء بنت عميس: أن النبي صلى الله عليه وسلم سألها: ((بم تستمشين؟)) قالت: بالشبرم. قال: ((حار حار)). قالت: ثم استمشيت بالسنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لو أن شيئاً كان فيه الشفاء من الموت؛ لكان في السنا)). رواه الترمذي، وابن ماجه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. [4537]

4538 - وعن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء، فتداووا، ولا تداووا بحرام)). رواه أبو داود. [4538]

4539 - وعن أبي هريرة، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدواء الخبيث. رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه. [4539]

ـــــــــــــــــــــــــــــ

((ينعت)) أي يصف ويمدح التداوي بالزيت والورس لأجل ذات الجنب. ((نه)): الورس نبت أصفر يصبغ به. وقال: وقد ورس المكان فهو وارس والقياس موروس.

الحديث السادس عن أسماء: قوله: ((بم تستمشين)) ((نه)) أي تسهلين بطنك. ويجوز أن يراد به المشي الذي يعرض عند شرب الدواء. و ((الشبرم)) قيل: هو حب يشبه الحمص، يطبخ ويشرب ماؤه للتداوي.

قوله: ((جار)) بالجيم اتباعاً بالحار، وكذلك ((يار)) بالياء تحتها نقطتان والراء مشددة، و ((حران يران)). وفي جامع الترمذي وسنن ابن ماجه وجامع الأصول وبعض نسخ المصابيح ((حار حار)).

قوله: ((بالسنا)) ((نه)): السنا بالقصر نبات معروف من الأدوية، له خمل إذا يبس فإذا حركته الريح سمعت له زجل، والواحدة سناه. ((فا)) قال الراعي:

[كأن دوى] الحلى تحت ثيابها دوى السنا لاقى الرياح الزعازعا

وبعضهم يرويه بالمد.

الحديث السابع عن أبي الدرداء: قوله: ((دواء)) مطلق له شيوع؛ فلذلك قال: ((ولا تداووا بحرام)) يعني: إن الله تعالى خلق لكل داء دواء، حراماً كان أو حلالا، فلا تداووا بالحرام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015