الفائدة الثانية: كون جبريل عليه السلام يستأذن ومعه أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم فهم منه العلماء أنه يجب وينبغي على من يأتي إلى مكان أن يتأدب مع أهله، ولو كان هو أفضل من أصحاب ذلك المكان، فالله تعالى أعطى لأصحاب المكان سلطاناً، فيجب أن نستأذن ونتأدب في دخولنا على غيرنا، فإذا كان جبريل -وهو خير الملائكة- ومعه محمد صلى الله عليه وسلم -وهو خير الخلق- يطرقان ويستأذنان على خازنٍ من خزنة السماوات، وهو لا شك أنه ملك كريم، لكنه ليس أفضل من جبريل، ولا أفضل من محمد صلى الله عليه وسلم.