على كل حال جمهور أهل العلم على التحديد، على تحديد المدة، وإن كانت أدلتهم لا تنهض على الإلزام، لكنها من باب الاحتياط للدين، الصلاة عمود الإسلام، وترتب على القول بالإطلاق، وجهل كثير من المسلمين حتى من بعض طلبة العلم، معنى الإطلاق جعلهم يضيعون الصلاة والصيام والجمع والقصر وغير ذلك، فتجد الخلل تطرق إلى عباداتهم من هذه الحيثية، ويأتي -إن شاء الله- تقريره في الكتاب.
يقول: من هم السلف الذين يحتج بأقوالهم في فهم الكتاب والسنة؟
السلف الذين جاء مدحهم: ((خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)) ابن حجر يحدد بسنة مائتين وعشرين، يعني إلى أن كثرت البدع وظهرت، وعلى هذا يكون مدة القرن ما يقرب من أو مدته سبعين عام، سبعين سنة، سبعين سنة مدة القرن على هذا التحديد، ومنهم من يقول: إن القرن أربعين سنة، والأكثر على أن القرن مائة سنة، لكنه في الحديث لا شك أن القرن هم القوم المتشابهون في السن، المتقاربون فيه، والمتوسط السبعون.
يقول: الإعلان عن الدرس لم يحصل حسب علمي حتى رسائل الجوال لم تصل هذه المرة، آمل حث المنسقين للدرس الإعلان عنه بشكل كافي؟
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فيقول المؤلف -رحمه الله تعالى-:
باب: أمور مستحبة وأمور مكروهة في الصلاة سوى ما تقدم
وأورد حديث عقبة بن عامر، وفيه الاستحباب -استحباب الإقبال- على الله -جل وعلا- في صلاته بقلبه ووجهه، وفي مضمونه الخشوع، وأدخله تحت هذه الترجمة بناءً على أن الخشوع مستحب، وسنة عند الجمهور، عند جمهور أهل العلم أن الخشوع مستحب، وأوجبه بعضهم، ونصر الوجوب ابن رجب -رحمه الله-، وأيضاً الغزالي في إحياء علوم الدين نصره، وأطال في تقريره، وإيراد المصنف -رحمه الله- لهذا الحديث في الأمور المستحبة يدل على أنه جار على قول الجمهور.