((ثم يدعو بعد بما شاء)) يعني إذا فرغ من التشهد والصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- التشهد الذي مضى والصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- التي ستأتي يدعو بما شاء، بادئاً بما ورد: ((فليستعذ بالله من أربع)) على ما سيأتي أيضاً، ثم يختار من الأدعية ما شاء.

"رواه أحمد وأبو داود وهذا لفظه، والنسائي والترمذي وصححه، وابن حبان والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم، وفي موضع: على شرطهما، وفي لفظ بعضهم: ((إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله، والثناء عليه، ثم ليصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-)) " ما الفائدة من هذا اللفظ الذي أورده المؤلف بعد الأول؟ هناك: ((فليبدأ بتحميد ربه -عز وجل-، والثناء عليه، ثم يصلي على النبي -عليه الصلاة والسلام-)) فيه حكم زائد وإلا ما فيه؟ يعني ما الفائدة من إيراد المؤلف لهذه الرواية لهذا اللفظ: ((إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه))؟ اللهم إلا إذا كان لحظ الفرق بين تمجيد وتحميد، إذا كان لحظ هذا مع أنه في الموضعين ورد باللفظين، بتحميد الله والثناء عليه ثم ليصلي، اللام هذه لام التعليل أو لام الأمر؟ فليبدأ لام الأمر هذه ما فيها إشكال؛ لأنها ساكنة بعد الفاء على الجادة، وجزمت الفعل فليبدأ لام الأمر، ثم ليصلي عندكم بالياء أو بدون ياء؟

طالب: بدون ياء.

كيف بالياء؟

طالب: بدون ياء.

بدون ياء أي طبعة؟

طالب:. . . . . . . . .

نعم عندنا بالطبعة المفضلة عندنا بالياء، لكنه خطأ؛ لأنها لام الأمر، ولام الأم هنا تتقضي حذف هذه الياء، ثم ليصل، ومثله الأمر اللهم صل بدون ياء، وتجدون في بعض اللوحات التي تذكر الناس يكتبون اللهم صلي بالياء خطأ؛ لأن الأمر يبنى على ما يجزم به مضارعه، ومضارعه يجزم بحذف هذه الياء.

على النبي -صلى الله عليه وسلم-.

"وعن أبي مسعود الأنصاري" عقبة بن عمرو الأنصاري البدري، نسب إلى بدر لأنه سكنها ولم يشهدها في قول الجمهور، مع أن البخاري أثبته فيمن شهد بدراً في صحيحه، وأثبته مسلم في الكنى ممن شهد بدراً، لكن الأكثر على أنه لم يشهد بدراً، وإنما سكنها فنسب إليها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015