((إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه -جل وعز- والثناء عليه)) في بعض النسخ: ((بالتحميد والثناء)) فدل على أن الثناء غير التحميد وغير التمجيد، ودلالة حديث أبي هريرة ظاهرة على هذا، وإن كان أكثر الشراح وأكثر المفسرين يفسرون الحمد بأنه الثناء على المحمود بصفاته الاختيارية الجميلة الاختيارية، المقصود أن الثناء غيره، فالتحميد كما قال ابن القيم في الوابل الصيب: "ذكر المحامد" يعني التي يحمد بها الرب -جل وعلا- "مع حبه وتعظيمه، والثناء: هو تكرار المحامد" الثناء تكرار المحامد، كما قرر ذلك أيضاً ابن القيم في الوابل الصيب.

((ثم يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم يدعو بعد بما شاء)) ثم يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- يعني هذا من كلامه -عليه الصلاة والسلام-، فهل هو الذي قال -صلى الله عليه وسلم- أو غيره؟ وإذا وجد الاسم المجرد للنبي -عليه الصلاة والسلام- في كتاب مؤلف من كتب أهل العلم هل تزاد الصلاة عليه -عليه الصلاة والسلام-، أو يترك كما هو، ويصلي الإنسان عليه في نفسه بدلاً من أن يتصرف في كتب الناس؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015