هذا الكتاب على اسمه كتاب كبير، وعمدة عند الشافعية، ومؤلفه الماوردي إمام من أئمتهم، فهو كتاب مرجع لمعرفة الأحكام الفقهية في هذا المذهب، ويشير إلى الأقوال الأخرى، لكنه عمدة عند الشافعية، ويمكن أن يعول عليه في نسبة الأقوال لهذا المذهب، فهذه أهميته من هذه الحيثية، وهو أيضاً محقق في رسائل جامعية في جامعة أم القرى، لكن لا أدري ماذا طبع منه؟ طبع منه بعض الرسائل، لكنه لم يكمل، وطبع كاملاً في بعض المطابع التجارية التي لا تعتني بالتحقيق.
المفهم شرح تلخيص مسلم للقرطبي يقول: ما أهميته؟ وما أفضل طبعة له؟ وأهميته بين شروح مسلم؟
المفهم أولاً: ليس بشرح لصحيح مسلم الأصل، وإنما هو شرح للتلخيص تلخيص القرطبي، لا تلخيص المنذري، القرطبي اختصر مسلم وشرحه بالمفهم، والقرطبي المراد به أبو العباس شيخ أبي عبد الله صاحب التفسير، شيخه، وأهميته الكتاب مهم جداً باعتبار أنه يعنى بفقه المالكية وفيه أيضاً من مسائل تخريج الفروع وربطها بالأصول هذا أيضاً يفيد كثيراً طالب العلم، وعلى كل حال صحيح مسلم فيه إشكالات كثيرة جداً لا تنحل إلا بجمع جميع الشروح، يعني البخاري قد تقول: أكتفي بفتح الباري؛ لكن جميع شروح مسلم المطبوعة لا تعادل فتح الباري في حل الإشكالات، وكشف الغوامض، وما أشبه ذلك، فطالب العلم صاحب العناية يجمع هذه الكتب كلها بما فيها المفهم.
سم.
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين.
قال الإمام ابن عبد الهادي -رحمه الله تعالى- في كتابه المحرر: