زادت الأسئلة.
يقول: معي بعض الإخوة يستمعون لدرسكم، وأنا أترجم لهم الآن -هذا من البرازيل- ولهم بعض الأسئلة علماً أن منهم جدد.
الأسئلة هي: في مكاني الذي أدرس لا أجد مكان لأصلي المغرب والعشاء، فهل يجوز أن أصلي في كنيسة موجودة في الجامعة؟
لا، لا تصلي في الكنيسة، إنما تصلي في أي مكان طاهر، ((جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً)).
وما هو الاختلاط المحرم؟
المراد به الاختلاط مع ما يثير الفتنة مع التبرج، وأما وجود الرجال والنساء في الأماكن العامة كالمساجد والأسواق فمع الاحتياط لكل من الطرفين، ومع أمن الفتنة فهي موجودة في أسواق المسلمين، لكن يجب أن تجتنب المرأة كل ما يثير الفتنة، والأصل بالنسبة للمرأة القرار في البيت، والله -جل وعلا- يقول: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [(33) سورة الأحزاب] ولا تخرج إلا لحاجة، ومع ذلك تخرج تفلة لا تثير، لا تفتن ولا تُفتن.
هل يجوز للكفار أن يدخلوا في المسجد، ويشاهدوا الصلاة؟
النبي -عليه الصلاة والسلام- ربط ثمامة بن أثال وهو كافر قبل أن يسلم في المسجد، فإذا رجي إسلامه ليطلع على أحوال المسلمين وما بينهم من تراحم وتواد، وهو يشهد هذه الشريعة وغلب على الظن إسلامه فلا يمنع من الدخول.
وإذا أرادوا أن يصلوا معنا هل نسمح؟
إذا أسلموا يصلون، وإن صلوا معكم فهم مسلمون حكماً.
ما معنى الآية: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [(16) سورة التغابن]؟
الاستطاعة معروفة، الذي يستطيعه الإنسان ويقدر عليه عليه أن يفعله مما أمر به، والذي لا يستطيعه ولا يقدر عليه فهو فوق طاقته وليس بمطالب به.
يقول: صليت خلف إمام جاهل، فكان حاله أنه لم يجهر في الصلاة الجهرية، فقال أحد المأمومين له: اجهر بالصلاة فما حكم قائل هذه العبارة لإمام كان جاهلاً بالحكم وجاهلاً أنه ما كان ينبغي له أن يسبح؟ ماذا يصنع؟
أولاً: الجهر في الصلاة الجهرية سنة، ما لم يكن عادة وديدن، فإنه يكون مبتدع، أما إذا لم يجهر وسُبح به هذا الأصل، وإن قيل له: اجهر من قبل جاهل لا يعرف الحكم فمعذور بجهله -إن شاء الله تعالى-.
يقول: ما رأيكم في إحياء ليلة النصف من شعبان حيث أن بعض أئمة السلف مثل الإمام مكحول ورد أنه كان يحييها؟ فما هو الراجح في المسألة؟
جميع ما ورد في ليلة النصف من شعبان لا أصل له، ولا يثبت به عمل، والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.